ملخص المقال
حث شيخ الأزهر أحمد الطيب الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية قادة وشعوبا لدعم كل جهد صادق للمصالحة الفلسطينية
قصة الإسلام - الجزيرة
حث شيخ الأزهر أحمد الطيب الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية قادة وشعوبًا لدعم كل جهد صادق للمصالحة الفلسطينية، والتوقف فورًا عن كل ما من شأنه إعاقتها أو تأخيرها, معتبرًا أن "المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية وواجب مقدس"، وأن "من يعرقلها أو يؤخرها آثم".
ودخل الطيب الذي يدير أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، الأربعاء 30 يونيو، على خط المصالحة الفلسطينية، داعيًا إلى إنجازها، ومحذرًا من عرقلتها.
وكانت وزارة الخارجية المصرية حملت الأحد الماضي حركة حماس مسئولية توقف جهود المصالحة الفلسطينية قائلة: إن تصريحات أعضاء الحركة الأخيرة كشفت عن محاولتها للتملص من تلك المسئولية، وإلقائها على مصر.
وناشد شيخ الأزهر في بيان، الأربعاء 30 يونيو، الفلسطينيين أن يرتفعوا فوق خلافاتهم، ويستشعروا فداحة المسئولية ودقة الموقف الخطير الراهن للقضية الفلسطينية، ويدركوا أنه لا يمكن مواجهة العدوان الإسرائيلي بالفرقة والخلاف.
وأضاف أن الانقسام الحالي بين الفلسطينيين قاد المنطقة إلى ضرر محقق، وأن إزالة هذا الضرر تقتضي زوال السبب، وعلى الفلسطينيين بذل كل الجهد لإتمام المصالحة وفقًا للقواسم المشتركة والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وحث الفلسطينيين على نبذ التعصب الحزبي والفئوي والتسامي فوق الصغائر, أما الزعماء الفلسطينيون فطالبهم بأن "يتقوا الله في شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية، ويعملوا على رأب الصدع وإزالة الفرقة".
وقال الطيب: إن "الأزهر يهيب بالفلسطينيين جميعًا بأن يعلموا أن المصالحة فريضة شرعية؛ لقول الله تعالى: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" (الأنفال: 46).
كما دعا للانتباه إلى أن "وضع العراقيل في طريق واجب المصالحة الشرعي والمقدس إثم ومعصية، وحسابها عند الله يوم القيامة".
وشدد على ضرورة تضافر الجهود العربية أولاً والدولية ثانيًا لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والذي يخالف كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية وينتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويمثل عدوانًا مستمرًّا وظلمًا صارخًا يجب مواجهته دينيًّا وخلقيًّا وقانونيًّا.
وقال المتحدث باسم الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي في تصريح للصحفيين: إن الأزهر يصدر هذا البيان بناء على مكانته المعنوية، ولأثره البالغ في القادة والناس.
وأضاف أن الأزهر ليس جهة سياسية أو وزارة خارجية ليقوم بإجراءات أخرى، إنما يصدر الرؤى الشرعية في الوضع الفلسطيني الراهن، ويطالب برفع الحصار الجائر عن الفلسطينيين.
وأضاف أن الأزهر ليس خاضعًا لأي جهة سياسية بل هو "مؤسسة دينية شرعية مستقلة وليس أداة من أدوات السياسة، ويصدر بيانه لكل الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم".
التعليقات
إرسال تعليقك